الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية صورته تغزو صفحات الفايسبوك: شاب من الرديف يتحوّل الى رمز للنظافة في الجنوب التونسي

نشر في  20 أفريل 2014  (20:35)

ميلود طبّابي إبن الجريد شاب كان سائحا في بلاد الله ليعود للرديف أخيرا، تجوّل بين أكوام الزبل والعفن المنتشر، لم يفكّر كثيرا، طاف على أصحاب المحلاّت والمقاهي والمخابز والمارة يجمع ما تيسّر من المال، لم يوفّر لنفسه ولو دينارا واحدا... إشترى بكل الأموال مواد تنظيف وأدوات عمل وطلاء ودهن وووو وبدأ حملة نظافة لوحده... نعم لوحده... نظّف المساجد، قام بطلاء حديقة الشهداء، قلّم الأشجار وبواسطة "البرويطة" أخذ يجمل الفضلات والزبل من وسط السوق.. كل ذلك لوحده على مدار الأسبوع..
كان شباب الرديف يشاهد ما فعله ميلود طبابي، خجل الجميع، أحسّ الجميع بالخزي والعار حين بلغهم تعرّض 12 تلميذا لمرض "البوصفّير" في مدرسة حي المحطّة نتيجة التلوّث والزبل.. تحرّك بعض الشباب لينظمّوا إلى ميلود طبابي، صاروا عشرة، فالعشرات، فالمئات... ومن وسط السوق إندلعت انتفاضة النظافة وامتدّت نحو الأحياء وكل الشوارع في حماس منقطع النظير... تغيّر لون الرديف ومعها تغيّر لون الحياة وطعمها...
الجريد اف ام